تخطى إلى المحتوى

حكم الاستيلاء على الميراث بالسعودية 2023

حكم الاستيلاء على الميراث بالسعودية .ما هو نوع الميراث الذي يتركه المتوفى وراءه ،مثل الأبنية أو المال أو الحيوانات؟ وهل يتوقف على الإرث الشرعي لكل وريث بعد الوفاة؟

ليس من غير المألوف أن يرغب الناس في منع ورثتهم من الحصول على الميراث. هناك عدد من الأسباب وراء احتمال حدوث ذلك. ربما يشعر الشخص بالقلق من أن الوريث سوف يهدر المال أو ربما يريد ببساطة التأكد من أنه يذهب إلى شخص أو سبب معين. على أي حال، هناك بعض الأشياء التي يمكن القيام بها من أجل منع الورثة من الحصول على الميراث. أحد الخيارات هو وضع شروط على الميراث. على سبيل المثال، يمكن للشخص أن يشترط أن يكون الوريث قد تجاوز سن معينة أو أنهى مهمة معينة قبل أن يكون مؤهلاً لتلقي المال.

هذا فيما يتعلق بالوارث، اما فيما يتعلق بالورثة فان قيام احدهم الاستيلاء على الميراث ومنع الوثة من الحصول على حصصهم الارثية فهذا امر مختلف تماماً وتجرمه مختلف الشرائع السماوية والقوانين الوضعية على اختلاف مسمياتها.

وفي  هذا المقال سنتناول  موضوع حكم الاستيلاء على الميراث بالسعودية عبر منصة محامي جدة الاستشارية.

حكم الاستيلاء على الميراث بالسعودية
حكم الاستيلاء على الميراث بالسعودية

خلاصة الموضوع

  • هل تأخير توزيع الميراث يعذب الميت
  • حكم تأخير توزيع الميراث
    • المماطلة في توزيع الإرث
    • عقوبة عدم توزيع الميراث
  • حكم الاستيلاء على الميراث
  • امتناع بعض الورثة من تقسيم التركة
  • الخلاصة في 6 نقاط

هل تأخير توزيع الميراث يعذب الميت

  • يتساءل كثير من الناس عن سبب تأخر الميراث ،وهل تأخير توزيع الميراث يعذب الموتى. الجواب هو:
  • لا يعذب الميت إذا أخر الورثة قسمة الميراث ما لم يوصى به. لم يُسأل أحد قبل وفاته أن يمنع الإنسان من ميراثه.
  • لذلك لا يعذبه ذلك لأنه لا سلطان عليه في المال الذي يحول إلى ورثته بعد وفاته ،إذ انتقل المال عند وفاته إلى ورثته وهو الآن ليس أصل الميت.
    • وقد قال الله تعالى في ذلك : ( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ).
  • كذلك قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هذا الشأن: ( أَيُّكُمْ مَالُ وَارِثِهِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ مَالِهِ ؟ ) قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا مَالُهُ أَحَبُّ إِلَيْهِ . قَالَ : ( فَإِنَّ مَالَهُ مَا قَدَّمَ ، وَمَالُ وَارِثِهِ مَا أَخَّرَ )

  • لذلك يجب على الورثة أن يسلموا ميراثهم للمستحقين بعد وفاة قريبهم المتوفى ،ولا يجعلوا الناس ينتظرون أو يتأخرون في إعطائهم نصيباً لأنه من حق الله.

يمكنك اتخاذ قرار بتأجيل توزيع الميراث عندما تصادف متوفين لا تربطهم صلة قرابة بك أو بأسرتك أو ليس لديهم ورثة. يجوز في الإسلام تأخير توزيع الميراث بين الذكور والإناث ،وكذلك المبادئ التي اتبعها الإسلام في توزيع الميراث.

حكم تأخير توزيع الميراث

قبل سنوات قليلة ،كانت هناك لعنة على توزيع الميراث ،على حد قول الدكتور سالم عبد الجليل الوكيل السابق لوزارة الأوقاف.

  • لا بد من توزيع الميراث بعد وفاة الشخص بأسبوع ،لأنك إذا انتظرت أكثر من ثلاثة أسابيع فهذا يؤدي إلى مشاكل بين الأقارب بالإضافة إلى الخوف من موت أحد أقاربك.
  • كما أكد د. سالم أن تأخير توزيع الميراث لا يتفق مع الدين الإسلامي ،لأن وريثاً واحداً قد يحتاج إلى هذا الإرث لسد حاجته.
  • وأضاف د. سالم أن من يتسم بالحماقة بحيث يتعنت في قسمة الأموال فهو بذلك يسرق إخوته بأخذ نصيبهم ،وعليه أن يرد لهم نصيبهم ،لأنه بذلك يلتقط قطعًا من النار.
  • إثم تأخير الميراث بغير عذر أو إذن من الورثة ذنب عظيم. يجب أن يعيد الوريث الحق لأصحابه. وينطبق هذا حتى لو لم يستلم الوارث نصيبه بعد.

أيضا تأخير توزيع الميراث بدون عذر يعتبر غلول وذلك لقول الله تعالى {وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}،

المماطلة في توزيع الإرث

  • وأوضحت دار الافتاء المصرية (معهد الدراسات الشرعية الإسلامية) أن تأخير توزيع الميراث وتأخير قسمة الميراث بين الورثة دون عذر شرعي ودون موافقة الورثة يعتبر محرما شرعا.
  • وصاحب هذا التأخير مذنب ،وعليه رد الحق لأصحابه الشرعيين ،وكذلك الاستغفار.
  • وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في النهي عن هذا الأمر (من قطع ميراثاً فرضه الله قطع الله ميراثه في الجنة) والتحذير من شيء دليل على تحريمه.
  • وأكدت الدولة أن التركة تصبح حقاً للورثة سواء أكانوا كباراً أم صغاراً ذكراً كان أم أنثى.
  • يجب أن يكون المتوفى مهيأً ومحجباً ،وخصم الكمبيالات من التركة ،بالإضافة إلى التكفير.
  • كما تطالب دار الافتاء بإعادة المظالم إلى أهلها ؛ لأنها من أسباب دخول الإنسان الجنة ،ولأنها سبب لرضاء الله عليه.
  • كما أن تأخير توزيع الميراث حرام شرعا لقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): “من هرب من ميراثه قطع الله نصيبه في الجنة يوم القيامة. “
  • كما أخبرتك أن التأخير في توزيع ميراثك هو بسبب الاستهلاك غير المشروع لأموال الناس وأن هذه الأموال أصبحت ملكك وليس لأحد غيرك الحق في التصرف فيها.

عقوبة عدم توزيع الميراث

ذكرت دار الافتاء المصرية (دائرة الشؤون الإسلامية) أن تأخير توزيع الميراث يعد تعديا على حقوق الآخرين ،حيث يعتبر شكلا من أشكال الظلم.

كذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك «مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ، قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ».

  • كما أن عقوبة عدم توزيع الميراث في القانون المصري هي الحبس ستة أشهر وغرامة عشرين ألف جنيه.
  • نفس العقوبة لمن امتنع عن وثيقة تثبت حق الشخص في الميراث.

حكم الاستيلاء على الميراث بالسعودية

  • وزع الله تعالى التركة على جميع الورثة بالتساوي. لا يحق لأحد أن يأخذ أي شيء دون إذن.
  • كما يجب على كل إنسان أن يرضي بما قسمه الله تعالى ،وإلا يعرض نفسه لعقاب الله تعالى. قال الله تعالى:

تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ* وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ {النساء:14}

  • لذلك ننصح كل شخص يحاول أن يأخذ الميراث أو يؤخر توزيعه خشية الله وعقاب الله. وينبغي أن يتوب عن ذنبه ويندم عليها.
  • قال الله تعالى في تحريم ذلك الأمر.

قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا {النساء:10}

امتناع بعض الورثة من تقسيم التركة

  • أكد المجلس الأعلى للأوقاف المصرية أن أموال الموتى حق للورثة من الذكور والإناث ،كما قال الله تعالى:

سيحصل الرجال والنساء على نصيب مما يتركه الوالدان والأقارب.

  • الميراث كل واحد ،وينال كل إنسان نصيبه منه. لا يجوز لأحد أن يحجب نصيبه من الميراث.
  • هذا هو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة أنه قال: مال المجهود لورثته.
  • كما كفل الله تعالى قسمة الميراث ،حيث يجب أن يأخذ كل وارث حسب نوعه ودرجة قرابة المتوفى. في حالة حدوث انتهاك ،يكون بالتراضي بين الورثة.
  • وغير ذلك فهو من سرقة أموال الناس ظلماً وآية الله تعالى.
  • ومن ظلم الله ورسوله وأخالف حرماته غارقة في نار يحتملها إلى الأبد. سوف يحترق فيها ويعاقب.
  • ومع ذلك ،بما أنه يجب تقسيم التركة ،فيجب إعطاء كل شخص حقه ،ويقول العلماء إن من يرفض تقسيم الميراث هو مغتصب.

الخلاصة في 6 نقاط

  • الجواب: هل تأخير توزيع الميراث يعذب الموتى؟ ولا يبرر الميت إذا أخر الورثة أمواله ،إذا لم يوص بهذا ،أو يطلبها من أحد.
  • لا سلطان للمتوفى بعد وفاته على المال إلا إذا ترك وصية أمينة.
  • يجب ألا يتم توزيع الميراث بعد وفاة المتوفى بأكثر من أسابيع.
  • المماطلة في توزيع الورث بدون أعذار إثم.
  • تأخير توزيع التراث انتهاك لأكل المال.
  • عقوبة عدم التنازل عن الميراث: الحبس ستة أشهر والغرامة.

أكل مال الورثة

أوضح الله العلي أن الميراث هي إحدى وصاياه وإحدى وصاياه. لذلك لا يمكن لأحد أن يتعدى عليه ،ومن ينظر إلى استهلاك أموال الورثة سيجد أنه وقع في كثير من الانتهاكات القانونية. الأول: أنه عصى على أحكام الله تعالى. وهذا سبب في وقوعه في الفتنة واستحقاق العقاب. وثانياً ،يأكل أموال الناس ظلماً وقد حرمت الشريعة الإسلامية ذلك ،ونهي على المسلمين أكله ،وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن من أكل المحرمات حرم من الجنة ،وثالثهم ظلمه.

ومن أنكر حق الورثة في الميراث ولم يعطهم إياه فهو ظلم لهم والظلم محرم في الإسلام كما وعد الله تعالى فاعل الميراث بالضرر. أما الرابع منه كان تمزق الرحم سببا لتفكك الأسرة. ولا شك أن حرمان الإنسان من حقه في وراثة الأرض والاستيلاء عليها بالقوة يؤدي إلى الحقد والبغضاء ،لذلك من الضروري أن يتقي الإنسان من الله وأن يتوب عن مثل هذا الفعل.

ترتيب الحقوق المتعلقة بالتركة

لأقارب المتوفى مجموعة من المسؤوليات ،مرتبة حسب أهميتها على النحو التالي:

  • ما يحتاجه الميت من مال ليموت ،ويغسله ،ويصنع له قبرًا ،ونحو ذلك.
  • حقوق الملكية ،مثل ديون الرهن العقاري.
  • الديون غير المتعلقة بالتركة. كالديون التي ليس لها رهن سواء كانت ديونا لله تعالى. كزكاة أو ديون للناس ؛ مثل قرض أو إيجار وهلم جرا.
  • يجب أن يُعطى الإنسان ثلث التركة أو أقل إذا كانت مملوكة لوارث.
  • توزيع الجزء المتبقي على الورثة وفق الشريعة الإسلامية.

شروط الإرث

يشترط لحصول الإرث ثلاثة شروطٍ، وهي:[٣]

  • وفاة الموصي في الواقع أو موته حكمًا ،مثل حكم القاضي بوفاة المفقود. أو موته تقديراً ،كمن يعتدي على امرأة حامل ويموت جنينها. في هذه الحالة ،تقدر حياة الجنين.
  • الوارث بعد موت الميراث حتى لو كانت الحياة حكما.
  • لا مانع من الإرث في الوارث.

اقرا ايضا بالاضافة لمقالنا” حكم الاستيلاء على الميراث”:

المصادر والمراجع (المعاد صياغتها) لمقالنا” حكم الاستيلاء على الميراث”

المصدر1

المصدر2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

افتح المحادثة
1
تواصل
مرحبا بك
تواصل مع المحامي عبر الضغط على افتح المحادثة ادناه
مكتب المحامي في جدة والرياض وكافة مناطق المملكة
مع العلم ان "الاستشارة القانونية برسوم" وليست مجاناً !
اتصل الآن